طلعت نجوم السعد من آفاقها – ابن دارج القسطلي
طلعت نجوم السعد من آفاقها … فالأرض تشرق من سنا إشراقها
للحاجب الأعلى المصرف همة … موصولة بشآمها وعراقها
بهلال أقمار الهدى من يعرب … فمنى مساعي شأوها بلحاقها
الطالعات على الهدى بتمامها … والطالعات على العدى بمحاقها
والمستهل على العفاة براحة … وسع الهدى والملك ظل رواقها
فالدين يونع من ندى إغداقها … والكفر يرجف من ردى إصعاقها
خلفا من المنصور في عزماته … والخيل جارية على أعراقها
زهيت نحور الغانيات به وقد … سام الوغى بوداعها وفراقها
مترشف الهبوات قبل شفاهها … ومعانق الأبطال قبل عناقها
قلقت إليه البيض في أغمادها … وثنت إليه الخيل من أعناقها
متفجر لعفاته عن شيمة … زادت بها الأيام في أرزاقها
متكشف عن سطوة مذخورة … للحرب إن كشفت له عن ساقها
تفديه منا أنفس وجدت به … ريحانة الآمال في إنشاقها
ونواظر حفت به تواقة … لو أنها حملته في أحداقها
في روضة الملك التي يجري بها … ماء النعيم يروق في أوراقها
وازدادت الأشياء حسنا كلها … حتى حمام الأيك في أطواقها
يا عامرا من أعمروا سبل الهدى … لا در در الخيل بعد عتاقها