صريعُ جفنيك ينفي عنهما التُّهَما – أحمد شوقي

صريعُ جفنيك ينفي عنهما التُّهَما … فما رميت ولكن القضاءَ رمى

الله في روح صبٍّ يغشيان بها … مَوَارِدَ الحتْفِ لم ينقل لها قدما

وكُفَّ عن قلبه المعمودِ نَبْلَهما … أليس عهدك فيه حبة ً ودما ؟

سلوا غزالاً غزا قلبي بحاجبه … أما كفى السيف حتى جرد القلما ؟

واستخبِروه: إلى كم نارُ جَفْوَتِه؟ … أما كفى ما جنت نارُ الخدود أما ؟

واستوهبوه يداً في العمر واحدة ً … ومَهِّدا عُذْرَه عني إذا حرما

ولا تروا منه ظلماً أن يضيعني … من ضيَّع العرضَ الملوك ما ظلما