سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ – بهاء الدين زهير
سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ … فلتَهنِكَ الدّارُ أوْ فَليَهنِكَ الجارُ
ما فيهِ غيركَ أوْ سرٌّ علمتَ بهِ … وانظرْ بعينيكَ هل في الدارِ ديارُ
إنّي لأرْضَى الذي تَرْضاهُ من تلَفي … يا قاتلي ولما تختارُ أختارُ
ويأنفُ الغدرُ قلبي وهوَ محترقٌ … النّارُ وَالله في هذا وَلا العارُ
أفدي حَبيباً هوَ البَدْرُ المُنيرُ وَقد … تحَيّرَتْ فيهِ ألبابٌ وَأبصارُ
في وجنتيهِ وحدثْ عنهما عجبٌ: … ماءٌ ونارٌ ولا ماءٌ وَلا نَارُ
ما أطيَبَ اللّيلَ فيهِ حينَ أسهَرُهُ … كأنّما زَفَرَاتي فيهِ أسْمَارُ
وليلة ُ الهجرِ إن طالتْ وإن قصرتْ … فمُؤنِسِي أمَلٌ فيها وَتَذكارُ
لا يخدَعَنّكَ منهُ طيبُ مَنطقِهِ … فطالَمَا لَعِبَتْ بالعَقْلِ أوْتارُ
ولا يغرنكَ منهُ حسنُ منظرهِ … فقد يُقالُ بأنّ النّجمَ غَرّارُ