سقى وادياً بينَ العريشِ وبرقة ٍ – بهاء الدين زهير
سقى وادياً بينَ العريشِ وبرقة ٍ … من الغَيثِ هطّالُ الشّآبيبِ هتّانُ
.. النّسيمُ الرّطْبُ عنّي إذا سرَى … هنالكَ أوطاناً إذا قيلَ أوطانُ
بِلادٌ متى ما جِئْتَها جِئْتَ جَنّة ً … لعَينِكَ منها كلَّما شِئتَ رُضوانُ
تمثلُ لي الأشواقُ أنّ ترابها … وحصباءها مسكٌ يفوحُ وعقيانُ
فَيا ساكِني مِصْرٍ تُراكُمْ علِمتمُ … بأني ما لي عنكمُ الدهرَ سلوانُ
وما فؤادي موضعٌ لسواكمُ … فمن أينَ فيهِ وَهوَ بالشّوْقِ ملآن
عسى اللهُ يطوي شقة َ البعدِ بيننا … فتهدأ أحشاءٌ وترقأ أجفانُ
عليّ لذاكَ اليومِ صومٌ نذرتهُ … وعندي على رأي التصوفِ شكرانُ