سقى اللهُ أرضاً لستُ أنسى عهودها – بهاء الدين زهير
سقى اللهُ أرضاً لستُ أنسى عهودها … ويا طولَ شَوْقي نحوَها وَحَنيني
بلادٌ إذا شارَفْتُ منها نُجُومَهَا … بَدا النّورُ في قَلبي وَفَوْقَ جَبيني
منازلُ كانتْ لي بهنّ منازلٌ … وَكانَ الصِّبَا إلْفي بها وَقَريني
تَذَكّرْتُ عَهداً بالمُحصَّبِ من مِنًى … وما دونهُ منْ أبطحٍ وحجونِ
وَأيّامَنا بَينَ المَقَامِ وَزَمْزَمٍ … وإخواننا من وافدٍ وقطينِ
ويا طِيبَ نادٍ في ذُرَى البيتِ بالضّحى … وظلَ يقومُ العودُ فيهِ بحينِ
وقد بكرتْ من نحوِ نعمانَ نسمة ٌ … تحدثُ عن أيكٍ به وغصونِ
زمانٌ عهدتُ الوقتَ لي فيهِ واسعاً … كما شئتُ من جدًّ بهِ ومجونِ
إذِ العَيشُ نَضْرٌ فيهِ للعَينِ مَنْظَرٌ … وإذ وجههُ غضٌّ بغيرِ غضونِ