رحلتَ من الشقيف إِلى الغُراق – عرقلة الكلبي
رحلتَ من الشقيف إِلى الغُراق … بعزمٍ كالمهنَّدة ِ الرِّفاقِ
ونكَّستَ الأعادي منه قهراً … ومجدك في ذرى الجوزاء باق
بجأشك لا بجيشكَ نلت هذا … وبالتوفيق لا بالإتفاقِ
فداؤك من مضى بالحصن قبلي … إِلى دار الخلود من الرِّفاقِ
وما نخشى على الإسلام باساً … إذا هلك الجميع وأنت باقِ
أتصبر إن أتتكَ بحارُ خيلٍ … وقدماً ما صبرتَ على السواقي
متى رفعت لك السودان رأساً … وقد خلاّهُمُ مثلَ الزقاقِ
وعيشكَ ماله من مصرَ بدٌّ … ومن عندي ثلاثاً بالطلاقِ
هو الأسدُ الذي ما زال حتى … بنى مجداً على السبع الطِّباقِ