ذَنْبِي إِلَيْكَ غَرَامِي – محمود سامي البارودي

ذَنْبِي إِلَيْكَ غَرَامِي … فهلْ يحلُّ ملامي ؟

يَا ظالِمي فِي هوَاهُ … هَلاَّ رَعيْتَ ذِمَامِي

حَتَّامَ تُعْرِضُ عَنِّي … وَ لاَ تردُّ سلامي

عَطْفاً عَليَّ؛ فَإِنِّي … برى هواك عظامي

فَكَيْفَ تُنْكِرُ وَجْدِي؟ … أَمَا رَأَيْتَ سَقَامِي؟

وَيْلاَهُ مِمَّا أُلاَقِي … مِنْ لَوْعَتِي وَهُيَامِي

رقَّ النسيمُ لحالي … وَ سالَ دمعُ الغمامِ

وَسَاعَدَتْنِي، فَنَاحَتْ … عَلَيَّ وُرْقُ الْحَمامِ

فيا سميرَ فؤادي … في يقظتي وَ منامي

مَتَى يَفُوزُ بِوَصْلٍ … أَسِيرُ لَحْظِكَ «سَامِي»