دعِ الفكرَ في أمري فقدْريَ لا يفي – ابن الرومي
دعِ الفكرَ في أمري فقدْريَ لا يفي … بحَملك يوماً فيَّ عبءَ المفكِّرِ
ولا تتكلفْ ليَ التكاليفَ إنني … مَليءٌ بِعُذْر النائل المتعذرِ
ولستُ كممنوع يرى العذر علة ً … ولا طالب يُسراً بإرهاق مُعسِرِ
لك العذرُ مبسوطاً وحُقَّ لمن يَرى … ملام مُليمٍ أن يرى عذر مُعذِرِ
ولكن إذا ما عاد في العُود ماؤهُ … فأورِقْ لِمُستذْري ذَراكَ وأَثمِرِ
هي ابنة ُ حُرٍّ زُوِّجَتْ منكَ حُرة ً … فإن مُهِرَتْ مهراً رغيباً فأَجدرِ
وإلا فحسبي أن أصون كريمتي … بِكُفءٍ كريمٍ مثلك ابنَ مُدبِر
كفانيَ مهراً بالكفاءة إنها … هي المهر للمتمهِّر المتخير
ولو مَهَرَ الأحماءُ صِهراً لكنتَهُ … ولم تَغْلُ بالدنيا على متَكَثِّر
وأنتَ بأن تُحْبَى على أن قَبِلْتَها … أحقُّ ولكنَّا ظلمناك فاغفر