جنيتُ علينا أيُّها الدّهرُ عامداً – الشريف المرتضى

جنيتُ علينا أيُّها الدّهرُ عامداً … و لم تعتذرْ أني وليس لك العذرُ ؟

و كنتُ متى ما أسأل الدهرَ ” حاجة ً ” … تكونُ له فيما أتى خَرِسَ الدَّهرُ

بنفسيَ مَنْ لو جاوَدَ القَطرُ بذَّه … أو البحر في فيض الندى خجل البحرُ

و يا منزلاً أمسى به غيرُ أهلهِ … عَدَتْك تحيَّاتٌ ولاجادك القَطْرُ

ولازلتَ مَنْزوعاً منَ الخيرِ كلِّهِ … و لا زال مسنوناً بساحتك الشرُّ

فأينَ الأُلى كانوا بجوِّك نُعَّماً … تدورُ عليهمْ في أباريقِها الخَمرُ 

لنا منهُمُ كلُّ الذي يملكونَهُ … و ليس لهمْ إلاّ المحامدُ والشكرُ

وإنِّي لمُطفٍ بالمعاريضِ غُلَّتي … وبالسرِّ سرِّ القولِ إذ يمكنُ الجهرُ