جرى لك الطائر السعيدُ – ابن الرومي
جرى لك الطائر السعيدُ … فيمنْ تمَنَّى بما تُريدُ
فاستقبِلا العيْشَ ألفَ عامٍ … في نعمة ٍ ثوبُها جديدُ
يُصدِّقُ الدهْرُ كلَّ وعْدٍ … فيها ولا يصْدُقُ الوعيدُ
خِدْنَيْ شبابٍ إذا تقضَّى … أعادُهُ المبْدىء المعِيدُ
خُوِّلْتَها كوكباً مُنِيراً … من تحْتِهِ سَرْوَة ٌ تميد
أُبِّدَ إحسانُها بحسْنٍ … هي الأمانيُّ بل تزيدُ
فاليومُ في ظلِّها قصيرٌ … والعمْرُ في قربها مديدُ
كلُّ ليالي الزمانِ عُرْسٌ … وكلُّ أيامهنّ عيدُ
لولم تكن مُقْبلاً سعيداً … ماقَرُبَ المطلبُ البعيدُ
أبشر أبا أحمد بعُقْبى … محمودة ٍ أيُّها الحميدُ
فلا تخف للزمان غَوْلاً … يا أيها السيِّد السديدُ
فلا سُهِّل الوعْرُ وهو حَزْنٌ … فيك وقد هُوِّن الشديد