تلومُ وقد لاحَتْ طوالعُ شَيبِي – الشريف المرتضى

تلومُ وقد لاحَتْ طوالعُ شَيبِي … وما كنتُ منها قبلَ ذاكَ مُفنَّدا

فحسبكِ من لومي وإلاّ فبعضه … فما ابيضَّ إلاَّ بعضُ ما كانَ أسودا

ولا تُلزميني اليوم عَيبًا بصبغة ٍ … ” ستكتسبيها ” إنْ بقيتِ لها غدا

ولو خُلِّدتْ لي حالة ٌ معْ تَولُّعِ الـ … ـلَيالي بأَحوالي لكنتُ المخلَّدا

ولو لم أشِبْ أو تَنتقِصْنيَ مُدَّة ٌ … لكنتُ على الأيّامِ نَسْرًا وفَرْقَدا

وإنَّ المشيبَ فِدْيَة ٌ من صغيرة ٍ … أبِيتُ بها صِفْرًا منَ النّاسِ مُفْردا

أوسدُ بالصفاحِ لا منْ كرامة ٍ … وإنّي غنِيٌّ وَسْطَها أنْ أُوَسَّدا

فلا تنفري يا نفسُ يوماً من الردى … فما أنتِ إلاّ في طريقٍ من الردى