تصبَّرتُ عنك فما أصْبرُ – ابن الرومي

تصبَّرتُ عنك فما أصْبرُ … وإنِّيَ فيك لمستبصِرُ

وإن حاربَ الرأيُ فيك الهوى … فلا شك في أَنني مُقْصِر

تصنَّعْ لرأيٍ فإني أرا … هُ يُنكِر منك الذي أُنكِر

وصانعْ هوايَ فإني أرا … هُ يغفِر منك الذي أَغفِر

وما ذاك إلا عمًى في الهوى … وأعميَ الهوَى مرة ً يُبصر

فناصِرْ هوايَ على ضدِّه … فإنّ الهوى فيك مُسْتَنْصِرُ

وإلاّ فإني مما مضى … مُنيبٌ إلى الرأي مُستغفِر

أيا أملي هبك لم تُقْضَ لي … يدٌ من يديك أَلاَ خِنْصِر