برغمي أن شرعت له رثاءً – ابن نباتة المصري

برغمي أن شرعت له رثاءً … ولم ألزم بتهنئة ٍ شروعا

وليدٌ كان يا أسفي حبيباً … أبى تسيارُ كوكبه رجوعا

وما قلبي اذا حجرٌ فيسلو … هلالاً قبل ما اكتمل الطلوعا

فيا ولدي تولد حزن قلبٍ … فعمّ أصول بيتك والفروعا

ومسّ عيونَ من فارقت شرٌّ … فأصبح كلّ إنسانٍ جزوعا

أما والجاريات بصحن خدٍ … بكت والموريات ورت ضلوعا

لقد أطفا شميعة نور بيتٍ … ردى ً كم مثلها أطفا شموعا