بؤساً لقومٍ تحدَّوني بجهلهمُ – ابن الرومي
بؤساً لقومٍ تحدَّوني بجهلهمُ … والجهلُ يُورطُ قوماً شرَّ إيراطِ
هبهمْ أدلُّوا على حلمي أما علِمُوا … أن القوافي لا ترضى بإسخاطي
قالوا أتشتمُ مجنوناً فقلتُ لهمْ … لا بدّ للمسِّ من كيٍّ وإسعاط
عندي دواءُ أبي حفصٍ ورُقيتُهُ … إن كان ذلك أعيا طبّ بقُراطِ
كم مثلهِ من شقيٍّ قد وصلتُ له … في حلبة ِ الكَدِّ أشواطاً بأشواطِ
شغلْتُهُ بالهواهي عن معيشتِه … وذاك أنِّي عليه غيرُ مُحتاطِ
دعني وإيّا أبي حفصٍ سأتركه … حجَّام ساباط بل ورَّاق ساباطِ
قد كان أجدى عليه من مُشاتمتي … شُغلٌ يردُّ عليه فضل قِيراط