الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ – علي بن الجهم

الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ … وَالنايُ يَندُبُ أَشجاناً وَيَنتَحِبُ

وَالراحُ تُعرَضُ في نَورِ الرَبيعِ كَما … تُجلى العَروسُ عَلَيها الدُرُّ وَالذَهَبُ

وَاللَهوُ يُلحِقُ مَغبوقاً بِمُصطَبِحٍ … وَالدَورُ سِيّانِ مَحثوثٌ وَمُنتَخَبُ

وَكُلَّما اِنسَكَبَت في الكَأسِ آنِيَةً … أَقسَمتُ أَنَّ شُعاعَ الشَمسِ يَنسَكِبُ

وَالقَومُ إِخوانُ صِدقٍ بَينَهُم نَسَبٌ … مِنَ المَوَدَّةِ لَم يُعدَل بِهِ نَسَبُ

تَراضَعوا دِرَّةَ الصَهباءِ بَينَهُمُ … وَأَوجَبوا لِرَضيعِ الكَأسِ ما يَجِبُ

لا يَحفَظونَ عَلى السَكرانِ زَلَّتَهُ … وَلا يَريبُكَ مِن أَخلاقِهِم رِيَبُ

نِعمَ المُؤَدِّبَةُ الأَيّامُ وَالحِقَبُ … وَلِلزَمانِ عَلى عِلّاتِهِ عُقَبُ