المتهم – أحمد مطر

كنت أمشي في سلام

عازفاً عن كل ما يخدش

إحساس النظام

لا أصيخ السمع

لا أنظر

لا أبلع ريقي

لا أروم الكشف عن حزني

وعن شدة ضيقي

لا أميط الجفن عن دمعي

ولا أرمي قناع الابتسام

كنت أمشي والسلام

فإذا بالجند قد سدوا طريقي

ثم قادوني إلى الحبس

وكان الاتهام

أنّ شخصاً مر بالقصر

وقد سبّ الظلام

قبل عام

ثم بعد البحث والفحص الدقيق

علم الجند بأن الشخص هذا

كان قد سلم في يومٍ

على جار صديقي في الأحلام