البريء – أدونيس

لو تركتُك يا نَفْسُ تَستسلمينَ، لروَّضتِ ما كانَ صَعْباً،

ولأُعطيتِ مُلكاً.

وصحيحٌ ضَعُفْتُ، ولكنني كنتُ أفحصُ أهواء عصري،

أغزو دُخَيْلاءهُ،

وأجادِلُ شكّي فيه، ويأسيَ منه،

وأراهِنُ ما لا أُطيقُ،

وما لا يُطيق الرهان.

وصحيحٌ تأوَّلْتُ، أسرفت في الظنِّ، خيراً وشراً، ولكن

كيف نعرف سرّ المكان،

إذا لم نُلوَّثْ بطينِ المكان؟