إنتَ الهوى – محمد عبده
والرَّوح مِنَّي ومن همٍ يكابدها
إنتَ الهوى وكلَّ الكلِّ بالكلِّ
وإنتَ الَّلذي بالهوى روحي تعذَّبها
ياخلِّ غيرك على الدَّنيا أنا من لي
ياكيف دايم تصدَّيني متاعبها
مضمون حبَّك على الخفرات متعلَّي
يامن وحوش الخلا تطرد مقاودها
إرحم صويبٍ براه الشوق معتلَّي
وجروح راعي الهوى عيَّت طبايبها
دعواي دعواك دعوىً مالها حلِّ
لي طلبةٍ لو بعد مرَّه تنفَّذها
لو بس شوفك بعض الايَّام يحصل لي
يزول همٍ على نفسٍ يراودها
كنَّ بأعيانك سهام الموت ينسلِّ
وخيول جيشك تهدَّدني ركايبها
إن كان يازين هذا الحال راضٍ لي
حذراك الايَّام ما تصفو مشاربها
الخد نوره بباب الَّليل مشعلَّي
يسنى على دار ماعد به قرايبها
والعين عين أشقرٍ للصَّيد منخلَّي
وأنا الَّلذي صرت في مدماك صايدها
ألا واخساره حسايف مامضى علَّي
أتعبت الأقدام عن فاضي عمايدها
لا يوجد تعليقات حالياً