إذا كان خير الدين عني راضيا – أحمد فارس الشدياق
إذا كان خير الدين عني راضيا … فما ضائري أن أغضب الدهر والوسعا
هو البحر جودا والصباح صباحة … ونور الدجى نفعا ولطف الصبا طبعا
جلا فضله كشف المخبأ في الورى … فلولاه لم يبرز بحليته طبعا
هو الاوحر الفرد الذي من نواله … يلاقى المرجى حين يقصده جمعا
كريم لو ان الدهر ابصر جوده … لعاوده الاحسان واستهجن المنعا
همام متى يوعد يعف وان يعد … فغيث العطايا سابق برقه همعا
اذا رمت سعدا فارع مطلعه وما … عليك اذا ما كنت للنجم لا ترعى
وقل للذي ينحو سوى باب فضله … لعمرك قد ضيعت في غيره المسعى
تغربت بين العجم اطلب نده … فلم ار من ذا الضرب اصلا ولا فرعا
فعدت الى رايي القديم بانه … علا كل من فوق الثرى بالندى فرعا
ومهما تجد في الارض مناي ومرتعا … فانا الى نادى نداه لنا الرجعى
تقر بمرأه العيون وتنجلي … كما ان راوي مدحه يطرب السمعا
اذا حل في فيفا ارض ركابه … فيا طيب ما ماوى ويا خصب ما مرعى
نصبت لواء خافقا في مديحه … فسكن من روعي واولاني الرفعا
اذا كنت لا ارجوه في معنيثي رجا … فاني اذا لا اعرف الضر والنفعا
تعودت منه الفضل في كل حالة … فما انا الا بابه قارع قرعا
ولكنما جدواه تطوى سباسبا … الى وابحارا فلا ابرح الربعا
على انني منه لا قنع بالرضى … فكيف وعندي الماس يحكى اسمه لمعا
الا هكذا من شاد مجدا موثلا … ومن صنع الاحسان او احسن الصنعا
تنزه عن ذام سوى ان فرط ما … حباني به اشقى حسودي ولا بدعا
رايت جميع الناس تقصد بابه … بما طاب من اقوالها وله تسعى
فالقيت دلوي مع دلائهم فلم … تكن نهزة حتى على طغت ترعى
وخلت لغيري من نضار ومن جنى … وفوز واقبال كما نلته شرعا
كساني فخرا ماسه وجوابه … وشهرة ذا التأليف لا يقبل الخلعا
فحق على اليوم واجب شكره … فشكر الأيادي واجب أبدا شرعا
كلمات: بدر بن عبدالمحسن
ألحان: سراج عمر