إبراهيمَ في البَرْبَخِ – ابن الرومي
… إبراهيمَ في البَرْبَخِ … كنفْخة النَّافخ في المِنْفَخِ
رِيعَ لها الأحياءُ من هوْلها … وأفزع الأموات في البرزخِ
لولا دفاعُ اللَّه قد زُلزلت … بالأرض في أجبالها الشمخِ
قد أحسَن اللَّه بأسماعنا … إذْ سَلمتْ منها فلم تُصْمَخِ
أنْذَرْتُ من في داره مَطْبخٌ … … إبراهيمَ من فرسخِ
الريحُ والنار هُما ما هُما … فَلْتُحْذَرِ الريحُ على المطْبَخِ
أعاذَ من شرِّهما ربُّنَا … دارَ الأمير السيِّد الأبْلَخِ
بخ بَخ لإبراهيم من … … ذي … مَرْهُوبة بَخ بَخِ
يظل من يسمع أهْوالها … من صارخ ذُعْراً ومُسْتَصرخِ
قلْ لأبي إسحاق بَيِّنْ لنا … فأنت في العلم من الرُّسخِ
ما طَائرٌ ذو بيضة ٍ ضخمة ٍ … لكنَّه ليس بِمُسْتَفْرِخِ
ولِمْ حَكَيْتَ القردَ في قُبْحه … والقردُ ممسوخٌ ولم تُمْسَخِ
وما تَشَاجِيكَ على شاعرٍ … بحَشِّكَ الأبْخَر ذي البَرْبخ
لي مَنْجَنِيقٌ كنتَ في مَعْزِلٍ … عنها وعن أَحْجَارها الشُّدَّخِ
فلِمْ تعرَّضتَ لها طائعاً … ولِمْ تلطَّخْتَ ولم تُلْطَخِ
عِرضي كعرضِ البَيْنِ يا بن اسْتِهَا … ذاكَ الأرَثِّ الأنْتَنِ الأوْسَخِ
إنْ رجع الطَّرفُ متى رِبْتَنِي … وأنتَ من عِرْضك لم تُسْلخ