أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه – أسامة بن منقذ
أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه … جحد الغرام فأثبتته شهوده
والسِّرُّ في يومِ الوَدَاعِ كأنّه … قبس تضرم في الظلام وقوده
وإذا أقرت بالهوى زفراته … لم يُغنِ عنه، وإن أصَرَّ، جحودُهُ
بَرَحَ الخفاءُ، وبان يأسُك منهمُ … فإلاَم أنت جَوِي الفؤادِ عميدُهُ
يُبلِي الزّمانُ هَوَى القلوبِ، وحبُّهم … لا يضمحل ولا يرث جديده
وكأن دمعك حين يخطر ذكرهم … عقد وهى فإنثال منه فريده
تحكي الغمام زفير شوقك برقه … ونَشيجُ دَمعِكَ وَبْلهُ ورُعودُه
تبكي لأنتك الحمام وطالما … هاجَ الجَوى لأَخي الهوَى تَغريدُه
يا راقدَ الأجفانِ عن قَلِقِ الحشا … ولْهَانَ أقْذَى طرفَه تَسهيدُهُ
ماذاَ عَليكَ إذا بَكى أحبابَه … ذو غربة نائي المحل بعيده