أنَا مَنْ تَسمَعُ عَنهُ وَتَرَى – بهاء الدين زهير
أنَا مَنْ تَسمَعُ عَنهُ وَتَرَى … لا تُكذِّبْ عَن غَرامي خَبَرَا
لي حبيبٌ كملتْ أوصافهُ … حقّ لي في حبهِ أنْ أعذرا
حينَ أضحى حسنهُ مشتهرا … رُحتُ في الوَجدِ بهِ مُشتَهِرَا
كلُّ شيءٍ مِنْ حَبيبي حَسَنٌ … لا أرى مثلَ حبيبي في الورى
أحورٌ أصبحتُ فيهِ حائراً … أسْمَرٌ أمسَيتُ فيهِ سَمَرَا
بعضُ ما ألقاهُ منهُ أنهُ … لا يَزالُ الدّهْرَ بي مُستَهتِرَا
فَتَراني باكِياً مُكْتَئِباً … وَتَراهُ ضاحِكاً مُستَبشِرَا
إنّ ليلاً قد دجا من شعرهِ … فيهِ ما أحلى الضنى والسهرا
وصَباحاً قد بدَا مِنْ وَجْهِهِ … حَيّرَ الألبابَ لمّا أسْفَرَا
وَافتِضاحي فيهِ ما أطيَبَهُ … كانَ ما كانَ ويدري من درَى
أيها الواشونَ ما أغفلكمْ … لوْ علمتمْ ما جرى لي وجرى
وَأذعتمْ عَن فُؤادي سَلْوَة ً … إنّ هذا لحديثٌ مفترى
بينَ قلبي وسلوي في الهوى … مثلُ ما بينَ الثريا والثرى