أنا و أنت – عبدالله البردوني
يا ابن أمّي أنا و أنت سواء … و كلانا غباوة و فسوله
أنت مثلي مغفّل نتلقّى … كلّ أكذوبة بكلّ سهولة
و نسمّي بخل الرجال اقتصادا … و البراءات غفلة و طفوله
و نسمّي شراسة الوحش طغيا … نا ووحشيّة الأناس بطوله
و نقول الجبان في الشرّ أنثى … ووفير الشرور وافى الرجوله
و نرى أصل ” عامر ” تربة الأر … ض و ” سعدا ” نرى النجوم أصوله
فننادي هذا هجين و هذا … فرقديّ الجدود الخؤولة
نزعم الإنتقام حزما و عزما … و شروب النجيع الفحولة
يا ابن أمّي شعورنا لم يزل طفلا … و ها نحن في خريف الكهولة
كم شغلنا سوق النفاق فبعنا … واشترينا بضاعة مرذوله
لا تلمني و لم ألمك لماذا ؟ … يحسّ الجهل في البلاد الجهوله .