أمنت عداوة الدهر العسوف – أحمد فارس الشدياق

أمنت عداوة الدهر العسوف … بأني في حمى المولى عفيف

عفيف الذيل واليد والطوايا … كريم الفعل والحسب الشريف

رحيب الصدر والنادي تغادى … عراه الوف وفد او ضيوف

مشير مستشار دق فكرا … وجل مكانة عند الخليف

فقل ما شئت فيه من مديح … جزيل رق في جزل لطيف

وقل ما شئت في قلم ترينا … مواضيه فلولا في السيوف

كان سطوره في الطرس جيش … يعبأ عند زحف ذو صفوف

مرصفة مرصصة المرامي … مسدد رومه خلل الحروف

ترى اراؤه نحو المعالي … ويصرف قوله شوب الصروف

وكم من خطة جلت فجلى … دجنتها بخط كالوليف

شكوت له من الايام ضيما … فاشكاني ببر بي مطيف

كذاك الناس الفهم بفرد … وفردهم يفوق على الوف

وفدت عليه صفرا ذا اصفرار … فعدت وخيره ملء الكفوف

فلولا فضله وقفت يراعي … ونشر جوائبي شر الوقوف

ولولا وعده لهلكت يأسا … فان اليأس تهلكه الاسيف

اذا قابلته والدهر خصم … تملقني زماني كالاليف

وان ناديته والكرب جم … غدا فرجى بجدواه وصيفي

حمدت فنون ما يسديه عني … وعمن كان في فني حريفي

يروق سماعنا منها معان … ولا روق الترنم والشنوف

ويطربنا بها ذكر المعالي … ولا اطرب شرب بالسعوف

واني ان اجدت المدح فيه … فتلك اجادة الجود المنيف

وان قصرت فهو الغيث ياتي … نداه على البسيطة والشعوف

اذا رث الثناء على اناس … فمدحته تدوم من الطريف

كلمات: لطفي زيني

ألحان: طلال مداح