أمدَّ الله ظلَّكَ يا سعيدُ – ابن الخياط

أمدَّ الله ظلَّكَ يا سعيدُ … عَلَيَّ فَإنَّهُ الظِّلُّ المَدِيدُ

وعِشْتَ تُصاحِبُ الدُّنْيا خُلُوداً … وَتَصْحَبُكَ الأيامِنُ والسُّعُودُ

إذا ما كانَ مثلُكَ لِي مُجيراً … وَمِثْلُكَ لا يَجُودُ بهِ الوُجُودُ

فإنَّ بَعيدَ ما أرْجُو قَرِيبٌ … وَإنَّ قَريبَ ما أخْشى بَعِيدُ

علَوْتَ بَنِي الوَرى كَرَماً وَجُوداً … وَحَسْبُكَ مِنْ عُلًى كَرَمٌ وَجُودُ

نَماكَ أبٌ نماهُ خيرُ جدٍّ … كذا الآباءُ تَنْمِيها الجُدُودُ

هُمُ بَدَءُوا العُلى فَسَمَوْا عُلُوًّا … وأنْتَ لخيرِ ما بدَؤوا مُعِيدُ

وما جُحدَتْ محاسِنُ فخرِ قومٍ … خلائِقُكَ الحِسانُ بِها شُهُودُ

ولوْ سجدَ الورى لأبرِّ خلقٍ … يداً وندى ً لكَ السُّجودُ

وَسُدْتَ ـ فَما أحَقَّ بِكُلِّ مَجْدٍ ـ … سِواكَ إذا تَفَرَّدَ مَنْ يَسُودُ