ألمْ ترَ هذا الموتَ يستعْرضُ الخلقَا – أبو العتاهية
ألمْ ترَ هذا الموتَ يستعْرضُ الخلقَا … ترَى أحداً يبقَى فتطمعُ أنْ تبْقَى
لكُلّ امرىء ٍ حَيٍّ منَ المَوْتِ خُطّة ٌ … يصيرُ إليَا حينَ يستكملُ الرِّزْقَا
تَزَوّدْ منَ الدّنْيا، فإنّكَ شاخِصٌ … إلى المنتهى واجعلْ مطيتكَ الصدقَا
فأمسِكْ من الدّنيا الكَفافَ، وَجُد على … أخيكَ، وَخُذْ بالرّفقِ، وَاجتنبِ الخَرْقا
فإنّي رَأيْتُ المَرْءَ يُحرَمُ حَظَّهُ … منَ الدّينِ وَالدّنْيا، إذا حُرِمَ الرّفْقَا
وَلا تَجعَلَنّ الحَمدَ إلاّ لأهْلِهِ، … وَلا تَدَعِ الإمساكَ بالعُرْوَة ِ الوُثْقَى
ولا خيرَ فيمن لا يؤاسي بفضلهِ … ولا خيرَ فيمن لا يُرى وجههُ طلقَا
وليس الفتى في فضله بمقصرٍ … إذا ما اتّقَى الرّحمانَ، وَاتّبعَ الحَقّا