أقول وفي فوادي النار تذكو – أحمد فارس الشدياق

أقول وفي فوادي النار تذكو … ودمعي ساجم فوق الترائب

إذا كان البليغ بغير حظ … بدت حسناته الكبرى معايب

يحاول ما يكون النفع فيه … فتعذله الأباعد والأقارب

فإن يظفر يقولوا عارض من … عوارض أو جهام غير صائب

وان يخفق يقولوا قد رأينا … له الاخفاق في صدر العواقب

وعن يمناه لاح ذو شمات … وعن يسراه ذو حسد مراقب

كذا هي عادة الدنيا على من … بجانب سعيه الجد المجانب

اقلت ذي الجوائب قدر حمل الجنين … واسقطتها في المتارب

ومن يك قرنه الافلاش دهرا … فكيف يطيعه عاصي المطالب

لقد تربت يدي عن نيل طرس … اخط به من الخطط الغرائب

ولم يك ما استفدت بها كفاء … لما هو في ليالي البرد واجب

فعدت محلاً عما حلالي … وقلبي حول ذاك الورد لائب

وما لي حيلة في حكم ربي … وقد سدت على اربى المذاهب

ومالي من يسيغ شجاي يوما … سوى الصبر الجميل على النوائب

بكيت وليس يجديني بكاء … وارخت انقضى درس الجوائب