أقولُ لسعدٍ وهوَ خلِّي بطانة ً – الأبيوردي
أقولُ لسعدٍ وهوَ خلِّي بطانة ً … وأَيُّ عَظيمٍ لم أُنَبِّهْ لَهُ سَعْدا
إذا نكبتْ نجداً مطاياكَ لمْ أبلْ … بِعَيْشٍ وَإِنْ صادَفْتُهُ خَضِلاً رَغْدا
تَلَبَّثْ قَليلاً يَرْمِ طَرْفي بِنَظْرَة ٍ … إلى ربواتٍ تنبتُ النَّفلَ الجعدا
فَإِنَّكَ إِنْ أَعْرَقْتَ وَالقَلْبُ مُنْجِدٌ … نَدِمْتَ وَلَمْ تَشْمُمْ عَراراً وَلا رَنْدا
ولم تردِ الماءَ الّذي زادكَ النَّوى … وقد ذُقْتَ ماءَ الرَّافِدَيْنِ، بهِ وَجْدا
أترمي بنا أرضَ الأعاجمِ ضلَّة ً … فَتَزْدادَ عَمّا تَشْتَهي قُرْبَهُ بُعْدا
وَها أَنا أَخْشى ، وَالحَوادِثُ جَمَّة ٌ … إِذا زُرْتَها أَنْ لا تَرى بَعْدَها نَجْدا