أصادِقٌ حُبُّكِ أم كاذِبٌ – أبو الفضل بن الأحنف
أصادِقٌ حُبُّكِ أم كاذِبٌ … يا خُلّتي؟ حُبُّكِ مَصنوعُ
عاهدتني أن تحفظي لي الهوى … فقد بدا لي منكِ تضييعُ
لا تَستزيدي القلبَ حُبّاً لكم … في القلب من حُبّكِ يَنبُوعُ
لا تحسبيني ماذِقاً للهوى … إنّي على حُبّكِ مَطبُوعُ
ولَيلَة ٍ ما مِثلَها لَيلَة ٌ … صاحبُها بالنَّحسِ مفجوعُ
ليلَة َ جِئنَاها على مَوْعِدٍ … نَسري وداعي الحبّ مَتبُوعُ
لمّا خَبَتْ نيرانها وانكفا الـ … ـسامرُ عنها وهو مصدوعُ
قامت تَثنّى وهي مرعوبة ٌ … تودُّ أنّ الشّملَ مجموعُ
حتى إذا ما حاولت خطوة ً … والصدرُ بالأردافِ مدفوعُ
بَكى وُشاحاها ولم يُشكَيَا … وإنّما أبكاهما الجُوعُ
فانتَبَه الهادون من أهلها … وصار للموعد مرجوعُ
ياذا الذي نمَّ علينا لقدْ … قُلتَ ومنكَ القَوْلُ مَسْمُوعُ
لاتشغليني أبداً بعدها … إلاّ ونَمَّامُكِ مَنْزوعُ
ما بالُ خَلخالِكِ ذا خَرْسة ٍ … لسانُ خَلْخالكِ مقطوعُ
عاذلتي في حبّها أقصري … هذا وهذا عنكِ مَوْضوعُ