أشهد فراشة ليلية – غادة السمان

هذه السماء المعدنية الباريسية

تكاد تقددني

بردها انياب كلاب مسعورة

و شمسها بلا حنان

و انا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه

خذني بين ذراعيك يا وطني

قبل ان يفوت الاوان

لا لا تاخذني اليك

دعني اتابع اشتعالي

فقد اضيء قليلا

مثل فراشة ليلية

في حقولك اللامنسية

لا اريد ان اموت على رصيفك

ببلادة ورقة خريف مستسلمة

فارتكني احترق في وهج الغربة

و احتفظ بظلي على جدارك الصلد

تذكار حب