أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛ – ابن زيدون

أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛ … وأوفي له بالعهدِ، إذْ هوَ ناكثُ

حَبيبٌ نأى عني، مَعَ القُرْبِ وَالأسَى ، … مقيمٌ له، في مضمرِ القلبِ، ماكثُ

جفاني بإلطافِ العِدَا، وأزالَهُ، … عنِ الوصلِ، رأيٌ في القطيعة ِ حادثُ

تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً … بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ

وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً … بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ

فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني … مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟

ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ … جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ

ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي، … وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُ