أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ، – ابن زيدون

أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ، … تُخالِطُ لَوْنَ المُحِبّ الوَجِلْ

ثمارٌ، تضمّنَ إدراكَهَا … هَواءٌ، أحاطَ بها مُعْتَدِلْ

تأتَّى لإلطافِ تدريجِهَا، … فمِنْ حَرّ شمْسٍ إلى بَرْدِ ظِلّ

إلى أنْ تَناهَتْ شِفاءَ العَلِيلِ، … وأنسَ المشوقِ، ولهوَ الغزلْ

فلوْ تَجْمُدُ الرّاحُ لم تَعْدُهَا؛ … وإنْ هيَ ذابَتْ فخَمْرٌ تَحِلّ

لها منظرٌ حسنٌ في العيونِ، … كدُنْياكَ لَكِنّهُ مُنْتَقِلْ

وطعمٌ يلذّ لمنْ ذاقَهُ، … كلذّة ِ ذكرَاكَن لوْ لمْ يملّ

ورَيّا، إذا نَفَحَتْ خِلْتُها … تُمِلّ ثَناءَكَ، أوْ تَسْتَهِلّ

يمثِّلُ ملمَسُها، للأكُفّ، … لينَ زَمانِكَ أوْ يَمْتَثِلْ

صفوْتُ، فأدلَلتُ في عرضِها؛ … ومنْ يصفُ منهُ الهوَى فليدِلّ

قَبُولُكَها نِعْمَة ٌ غَضّة ٌ، … وفضلٌ، بمَا قبلَهُ، متّصِلْ

ولوْ كنتُ أهدَيتُ نفسِي اختصرْ … تُ، على أنّها غاية ُ المحتفِلْ