أبيني لنا أيها الواسعه – البحتري
أَبيني لنا أَيَّها الواسِعهْ، … أَعاصِيةٌ أَنتِ أَمْ طَائِعهْ
فقَدْ انْكَرَ النَّاسُ نا قَدْ جَنَيْتِ … ،فهل ْأَنت في مِثلِها راجِعهْ
أَتاني لَها خَبَرٌ شائِع … كوَحْشَةِ أَخبارِكِ الشَّائِعهْ
وقلت ُلِوهْبِ، ولَمْ أَحْتشِمْ، … ولَم تَمضِ لي كِلمَةُ ضَائِعهْ:
أَيا وَهب لِم هَتَفتْ بالوزير … ؟ لعَلَّك بَيَّتِّها جائَعهْ
فجاءَت تَظلَّم من ظالمٍ … إِلى مُنْصفٍ أُذْنُهُ سامِعَهْ
أَم استَشْرَطتهُ فخافَتْ … يَظنَّ بها أَنها واسعَهْ
فأَبْدتْ لهُ العِشقَ مُخُتالَةً … وأَبْدت لهُ الضَّرْطةَ الرَّائعهْ