أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم – ابن المعتز
أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم … عتابٌ على الأقدارِ ، ويا آلَ طالبَ
تركناكمُ حيناً فهلاّ أختمُ … تراثَ النبيّ بالقنا والقواضب
زمانَ بني حَربٍ ومَروانَ مُمسِكُو … أعِنّة ِ مُلكٍ جائرِ الحكمِ غاصِبِ
ألا ربّ يومٍ قدْ كسوكمْ عمائماً … من الضّربِ في الهاماتِ حُمر الذوائبِ
فلما أراقوا بالسيوفِ دماءكم … أبينا ، ولم نملك حنينَ الأقاربِ
فحينَ أخذنا ثاركم من عدوكم … قَعَدتم لنا تُورُونَ نارَ الحُباحِبِ
و حزنا التي أعيتكمُ ، قد علمتمُ ، … فما ذنبُنا؟ هل قاتلٌ مثلُ سالبِ
عطيّة ُ مَلْكٍ قد حَبانا بفضلِه، … وقَدّره ربٌّ جزيلُ المَواهبِ
و ليسَ يريد الناسُ أن تملكوهمُ ، … فلا تَثِبوا فيهم، وُثوبَ الجَنادِبِ
و إياكمُ إياكمُ ، وحذارِ من … ضراغمة ٍ في الغابِ حمرِ المخالبِ
ألا إنها الحربُ التي قد علمتمُ ، … و جربتمُ ، والعلمُ عندَ التجاربِ