أبا الحسين وأنت ال – ابن الرومي
أبا الحسين وأنت ال … مليك يُنصِفُ عبدَهْ
ويسمع المدحَ فيه … ولا يُخَسِّسُ رفْدَهْ
يامن حبانا به الل … ه كَيْ نكثِّرَ حَمْدَهْ
وأُلِّفَتْ في ذراه … من العلا كل فَرْدَهْ
رأيتُ بالأمسِ مارا … قَ من عَدِيدٍ وعُدَّهْ
ومن سياسة ٍ مُلْكٍ … أصْبحتْ تهديه قَصْدَهْ
ونعمة ٍ قد أُتمَّتْ … ونعمة ٍ مستجدَّهْ
ودولة ٍ لن يراها … أعداؤها مستردَّهْ
فجلَّ ذلك حتى … مثَّلْتُ قدرَك عندَهْ
فدق كلُّ جليل … لحسن وجهك وَحْدَهْ
فكيف للعلم والحلْ … م حين تلبس بُرْدَه
بل كيف للدَّها والإِرْ … بِ حين تصمِد صمْدَه
بل كيف للعفو والجو … د حين تُنْجِزُ وعدَهْ
بل كيف للحزم والعزْ … مِ حين تُحْكِمُ عَقْدَهْ
أنَّى بِنِدِّكَ يامن … لم يخلق اللَّهُ نِدَّهْ
ولم يكن قطُّ ضداً … إلا لمن كان ضدَّهْ
فليعطك الحظُّ ماشا … ء وليكاثِرْكَ جُهْدَهْ
فقد أبى اللَّهُ إلا اعْ … تِلاء مجدِك مجدَهْ
يا من تَحلَّى من السيْ … فِ صفحتيه وقَدَّهْ
ولو نشاء لقلنا … بل شفرتيه وحَدَّهْ
ولو نشاء لقلنا … مَهَزَّهُ وفِرِنْدهْ
وحِلْمُهُ عند ذوي الحل … مِ حين يلبس غمده
يامن حكى في المعالي … أباه طراً وجَدَّه
خذها فما زلت تُعْطي … بنَقدة ٍ ألفَ نقده
ومن بغى لك سوءاً … فلا تَخَطَّى أشُدَّهْ
وفي المساعي فكن قَبْ … لَهُ وفي العمر بعْدَهْ
فليس يُطْريك مُطْرٍ … على طريق المودَّهْ
لكن على كل حالٍ … إذا تَيَمَّمَ رُشَدَهْ