يَا مَنْ تَجَنَّبْتُ صبري في تجنُّبِهِ – الواواء الدمشقي

يَا مَنْ تَجَنَّبْتُ صبري في تجنُّبِهِ … عمداً وعاصيتُ نومي في تغضبهِ

أَنباكَ شاهدُ أَمري عن مغيَّبِهِ … وجدَّ جِدُّ الهَوَى بي في تلعُّبِهِ

يا نازِحاً لَعِبَتْ أَيدي الفراقِ به … هَبْ لي من الدَّمْعِ ما أَبكي عليكَ بِهِ

كأَنَّ قلبَكَ سُقمي في قَسَاوَتِهِ … وَوَرْدَ خدَّيْك قلبي في تَلَهُّبِهِ

حتى متى زفراتي في تصاعدها … إلى المماتِ ودمعي في تصوبهِ

أخفيتُ سلوة َ حرٍّ في تذللهِ … و إنما قيلَ قلبٌ من تقلبهِ

ولي فؤادٌ إذا طال العذابُ بِهِ … هام اشتياقاً إلى لقيا معذبهِ

يفديكَ بالنفس صَبٌّ لو يكونُ لهُ … أَعزُّ من نفسه شيءٌ فداك بِهِ