يا مولانا – حسن عميص
وسيدُ المذهَبِ
يضنيهِ شوقُ اللقا
بثارِ آلِ النبي
سرًّا يحدِّثُ في لياليهِ
اصحابَهُ والسرَّ يُفشيهِ
عن آخرِ العنقودِ معصومًا
يُحيي الهوى والدينَ يُحييهِ
لخواصِهِ في من بهِ واثق
يصفُ الكحيلَ وطرفُهُ بارق
مع كلِّ شوقٍ صاحَ يا مهدي
تفديكَ مهجةُ جعفرَ الصادق
وهو القائِلُ
لو يُسألُ
عن فرجٍ آتي
لو أدركتُهُ
لخدمتُهُ
أيامَ حياتي
يا مولايا
____
في كلِّ دربٍ بُنَي
يدُلُّ قلبي عليك
تحيا بروحي التي
تضُجُّ فِيَّ اليك
وذكرتُ حزنَكَ حينَ آذوني
ونسيتُ في أحشائيَ السُّمَّ
لا همَّ عندي غيرَ عينيكَ
بدلَ الدموعِ تُقطِّرُ الدَّمَّ
أمَرَرت يا ولدي على داري
أرأيتَ كيفَ أحيطَ بالنارِ
وعليَّ أدهى حينَ تذكرُهُ
تبكي على ضلعٍ ومسمارِ
عمري كلَّهُ
أفنيتُهُ
أبكي الغيباتِ
لو أدركتُهُ
لخدَمتُهُ
أيامَ حياتي
يا مولايا
____
بينَ الجوى والبُكا
احنو فأدعو لكَ
ان يربِطَ اللهُ يا
بُنَي على قلبِكَ
ابكي عليكَ معذبًا تنحب
مهما نظرتَ الماءَ كي تشرب
أبكيكَ تلطمُ في العزا الرأسَ
والصدرَ تندبُ عمتي زينب
ادعوكَ مشتاقاً وحيرانا
ملقاكَ يا ولَدي أما آنَ؟
عجّل ونادِ أيُّها العالم
جدي قضى في الطفِّ عطشانا
تَبكي كلُّ عين
لابنِ الحسين
وصدى الآهاتِ
لو أدركتُهُ
لخدمتهُ
أيامَ حياتي
لا يوجد تعليقات حالياً