يا من غدا بين تأميلٍ وإشفاق – ابن الرومي

يا من غدا بين تأميلٍ وإشفاق … منِّي ومن حَسْبُ نفسي أنه باقي

أما دبسَّية ُ الكبرى بحضرتكم … تحدو الكؤوسَ بماخوريِّ إسحاقِ

فلا أراد بلى إن كادكم قدرٌ … بجلَّنارٍ وقاني زهدَكم واقي

الحمد للَّه لا أُدْعى لصيدكُمُ … إلا إذا كان صيداً مثل إخفاق

لا زلتُ مَدْعى ً لمبلوٍّ أساعده … على الكريهة لا مهلى ً لمشتاق

هل من سبيل إلى تجديد ودِّكمُ … وهل يجدَّد شيءٌ بعد إخلاق

لا نُكر قد تُصبح العيدانُ مورقة ً … كما تبدَّل عُرياً بعد إيراق

يا وجه ذي كرمٍ حالتْ بشاشتُهُ … لن تحسن الشمسُ إلا ذاتَ إشراق

أشكو إلى اللَّه ظلماً لا انكشاف له … ما زلت أُرزَق منه شرَّ أرزاقِ

غامتْ عليَّ بلا ظلٍّ ولا ورقٍ … سماءُ مولى ً مُظلٍّ مشمسٍ ساقي