يا عَينُ جُودي بدَمْعٍ هاجَهُ الذِّكَرُ – جرير

يا عَينُ جُودي بدَمْعٍ هاجَهُ الذِّكَرُ … فما لدمعكِ بعدَ اليومِ مدخرُ

إنّ الخَليفَة َ قَدْ وَارَى شَمَائلَهُ … غَبرَاءُ مَلْحُودَة ٌ في جُولها زَوَرُ

أمسَى بَنُوها وَقد جَلّت مُصِيبَتُهُمْ … مِثلَ النّجومِ هَوَى من بِينِها القَمَرُ

كانوا شهوداً فلمْ يدفعْ منيتهُ … عبدُ العزيزِ ولا روحٌ ولا عمرُ

و خالدٌ لوْ أرادَ الدهرُ فديتهُ … أغْلَوْا مُخاطَرَة ً لوْ يُقْبَلُ الخَطَرُ

قدْ شفني روعة ُ العباسِ منْ فزعَ … لمّا أتَاهُ بدَيْرِ القَسْطَلِ الخَبَرُ