يا خضيب – علي فارس
حسين .. تهواهُ القلوبُ
حسين .. قرآنٌ صريعُ
حسين .. تتلوهُ الدموعُ
أبياتُ آياتُ سورةٌ وحروف
صلواتُ آهاتُ والسجودُ طفوف
فمضارج ومعارج ملتقى الأوليا
ومصارع ومدامع قِبلةُ الأنبيا
نوحُ ظلَّ ألف عام بالخيام يصنعُ الفلكَ في أرضِ الفلاة
هاكَ طوفانُ الدماء كربلاء صبغةُ الحزنِ في وجه الحياة
يا سما لا تقلعي وادمَعي واستوى الفلكُ بشطّ الفرات
نوحُ حينما رآه خطّت يداه الحسينُ سفينةُ النجاة
هل صار الطفوفُ طوفانَ الدموعِ
فالفلكُ استقرَّ مكسورَ الضّلوعِ
__
إحرامُ ومقامُ تلُّهُ عرفات
لا زرعُ بل دمعُ زمزمٌ وفرات
زوّارُ قد ساروا والهوى خطوات
قد حجّوا لهُ عجّوا بصنوفِ اللّغات
هاكَ كعبةُ الولا بكربلا أصبحت للعاشقين موئلا
عتبةُ البابِ بُراق من العراق تسري فيهِمُ لجنّةِ العُلا
هاكَ محرابُ الخِضاب والتراب تحتَ خدِّه سجدةُ الصلا
والملائكُ هوت سبّحت استغفرت حولَ ثراهُ للملا
للّاجين كهفُ قبّتهُ رقيمُ
محفورٌ عليهِ الذّبحُ العظيمُ
____
اللهُ سمّاهُ في السماء حسين
قد هلَّ وتجلّى نورهُ بحسين
ومحمّد يتشهّد بيديه حسين
هذا ابني هوَ منّي وانا من حسين
جبرئيلُ قد تلّاه لمّا اتاه هذا الذي ربُّ السماءِ قد روى
إقرا نَعياً فوقَ لَوح و بعضَ نَوح وآيةً جليّةً عن الهوى
حلّ أولُ العزاء عند الحراء وأحمدٌ بظلِّهِ قد اكتوى
عينهُ لمّا تزَل من الأزل تفيضُ كي تسقي ورودَ نينوى
قُم غسِّل حسينا بدموعِ الحنانِ
قم كفِّن حسينا بكساءٍ يماني
لا يوجد تعليقات حالياً