يا أيّها العاذلُ دَعْ مَلْحاتِ – أبو نواس

يا أيّها العاذلُ دَعْ مَلْحاتِ … و الوصفَ للمَوْماة ِ والفلاة ِ

دراسة ً ، وغيرَ دراستِ … ولاقها بأصدقِ النّياتِ

حتى تلاقي ربّ شاصياتِ … محتطباتٍ لا مخضَّراتِ

بنات كسرى خير ما بناتِ … جُلبْنَ من هِيتٍ ومنْ عاناتِ

مُحْتَجِبَاتٍ غيرَ بادياتِ … إلاّ بأن يُجْلبْنَ بالطّاساتِ

للخاطبِ المُبْتَكِرِ المُواتي … فسمّها بالشّيخِ لا الفتاة ِ

ثمّ اقتعِدْهَا باكِرَ الغَداة ِ … فاسْتَلَّ منها مُهَجَ الحياة ِ

عن عُقَدٍ أوفتْ لذي ميقاتِ … إلى أبارِيقَ، مُفَدَّماتِ

يُصغينَ للكؤوسِ راكِعاتِ … فهْي إذا شُجّتْ على العِلاّتِ

ببارِدِ الماءِ منَ الفُراتِ … تخالُ فيها ألسُنَ الحيّاتِ

أو وَقْدَ نيرانٍ على الحافاتِ … أفديكَ خذها من يدي، وهاتِ

عَذّبَني حُبّ غُلاميّاتِ … ذواتِ أصْداغٍ مُعَقْرَباتِ

نقوَّماتِ القدّ، مهضوماتِ … يمشينَ في قُمْصٍ مُزَرَّراتِ

يَصلُحْنَ لِلاّطَة ِ والزُّنـاة ِ … أكْني بوَصْفِهِنّ عن مولاتي