كلمات

klmat.com

fast.link link in bio

يا أخت خير أخ يا بنت خير أب – المتنبي


يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ ... كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ

أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً ... وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ

لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه ... وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ

غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ ... بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ

وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ ... وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ

طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ ... فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ

حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً ... شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي

تَعَثّرَتْ بهِ في الأفْوَاهِ ألْسُنُهَا ... وَالبُرْدُ في الطُّرْقِ وَالأقلامُ في الكتبِ

كأنّ فَعْلَةَ لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا ... دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ

وَلم تَرُدّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ ... وَلم تُغِثْ داعِياً بالوَيلِ وَالحَرَبِ

أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ ... فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ

يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ ... وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ

بَلى وَحُرْمَةِ مَنْ كانَتْ مُرَاعِيَةً ... لحُرْمَةِ المَجْدِ وَالقُصّادِ وَالأدَبِ

وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها ... وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ

وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً ... وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ

يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها ... وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ

مَسَرّةٌ في قُلُوبِ الطّيبِ مَفِرقُهَا ... وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ

إذا رَأى وَرَآهَا رَأسَ لابِسِهِ ... رَأى المَقانِعَ أعلى منهُ في الرُّتَبِ

وَإنْ تكنْ خُلقتْ أُنثى لقد خُلِقتْ ... كَرِيمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسبِ

وَإنْ تكنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهَا ... فإنّ في الخَمرِ معنًى لَيسَ في العِنَبِ

فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ ... وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ

وَلَيْتَ عَينَ التي آبَ النّهارُ بهَا ... فِداء عَينِ التي زَالَتْ وَلم تَؤبِ

فَمَا تَقَلّدَ بالياقُوتِ مُشْبِهُهَا ... وَلا تَقَلّدَ بالهِنْدِيّةِ القُضُبِ

وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا ... إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ

قَد كانَ كلّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتها ... فَمَا قَنِعتِ لها يا أرْضُ بالحُجُبِ

وَلا رَأيْتِ عُيُونَ الإنْسِ تُدْرِكُها ... فَهَلْ حَسَدْتِ عَلَيها أعينَ الشُّهبِ

وَهَلْ سَمِعتِ سَلاماً لي ألمّ بهَا ... فقَدْ أطَلْتُ وَما سَلّمتُ من كَثَبِ

وَكَيْفَ يَبْلُغُ مَوْتَانَا التي دُفِنَتْ ... وَقد يُقَصِّرُ عَنْ أحيائِنَا الغَيَبِ

يا أحسَنَ الصّبرِ زُرْ أوْلى القُلُوبِ بِهَا ... وَقُلْ لصاحِبِهِ يا أنْفَعَ السُّحُبِ

وَأكْرَمَ النّاسِ لا مُسْتَثْنِياً أحَداً ... منَ الكِرامِ سوَى آبَائِكَ النُّجُبِ

قد كانَ قاسَمَكَ الشخصَينِ دهرُهُما ... وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بالذّهَبِ

وَعادَ في طَلَبِ المَترُوكِ تارِكُهُ ... إنّا لَنغْفُلُ وَالأيّامُ في الطّلَبِ

مَا كانَ أقصرَ وَقتاً كانَ بَيْنَهُمَا ... كأنّهُ الوَقْتُ بَينَ الوِرْدِ وَالقَرَبِ

جَزَاكَ رَبُّكَ بالأحزانِ مَغْفِرَةً ... فحزْنُ كلّ أخي حزْنٍ أخو الغضَبِ

وَأنْتُمُ نَفَرٌ تَسْخُو نُفُوسُكُمُ ... بِمَا يَهَبْنَ وَلا يَسخُونَ بالسَّلَبِ

حَلَلْتُمُ من مُلُوكِ الأرْضِ كلّهِمِ ... مَحَلَّ سُمرِ القَنَا من سائِرِ القَصَبِ

فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا ... إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ

وَلا يُعِنّ عَدُوّاً أنْتَ قاهِرُهُ ... فإنّهُنّ يَصِدْنَ الصّقرَ بالخَرَبِ

وَإنْ سَرَرْنَ بمَحْبُوبٍ فجَعْنَ بهِ ... وَقَد أتَيْنَكَ في الحَالَينِ بالعَجَبِ

وَرُبّمَا احتَسَبَ الإنْسانُ غايَتَهَا ... وَفاجَأتْهُ بأمْرٍ غَيرِ مُحْتَسَبِ

وَمَا قَضَى أحَدٌ مِنْهَا لُبَانَتَهُ ... وَلا انْتَهَى أرَبٌ إلاّ إلى أرَبِ

تَخالَفَ النّاسُ حتى لا اتّفاقَ لَهُمْ ... إلاّ على شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشجبِ

فقِيلَ تَخلُصُ نَفْسُ المَرْءِ سَالمَةً ... وَقيلَ تَشرَكُ جسْمَ المَرْءِ في العَطَبِ

وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ ... أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ

التعليقات (0)

لا يوجد تعليقات حالياً

أضف تعليق

كلمات قسم المتنبي

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ – المتنبي

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ … لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ … نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً … وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ … في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا ما قوبِلَت...

أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا – المتنبي

أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا … وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً … وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً … وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني …...

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا – المتنبي

كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا … وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى … صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ … فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ … وَلا تَستَجيدَنّ...

أوه بديل من قولتي واها – المتنبي

أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا … لمَنْ نَأتْ وَالبَديلُ ذِكْراهَا أوْهِ لِمَنْ لا أرَى مَحَاسِنَها … وَأصْلُ وَاهاً وَأوْهِ مَرْآهَا شَامِيّةٌ طَالَمَا خَلَوْتُ بهَا … تُبْصِرُ في ناظِري مُحَيّاهَا فَقَبّلَتْ نَاظِري تُغالِطُني … وَإنّمَا قَبّلَتْ بهِ فَاهَا فَلَيْتَهَا لا تَزَالُ آوِيَةً …...

لئن تك طيء كانت لئاما – المتنبي

لَئِنْ تَكُ طَيّءٌ كَانَتْ لِئَاماً … فألأمُهَا رَبِيعَةُ أوْ بَنُوهُ وَإنْ تَكُ طَيّءٌ كانَتْ كِراماً … فَوَرْدانٌ لِغَيرِهِمِ أبُوهُ مَرَرْنَا مِنْهُ في حِسْمَى بعَبْدٍ … يَمُجّ اللّؤمَ مَنْخِرُهُ وَفُوهُ أشَذَّ بعِرْسِهِ عَنّي عَبيدي … فأتْلَفَهُمْ وَمَالي أتْلَفُوهُ فإنْ شَقِيَتْ بأيديهِمْ جِيادي …...

أحق دار بأن تدعى مباركة – المتنبي

أحَقُّ دارٍ بأنْ تُدْعَى مُبَارَكَةً … دارٌ مُبارَكَةُ المَلْكِ الذي فِيهَا وَأجْدَرُ الدُّورِ أنْ تُسْقَى بسَاكِنِها … دارٌ غَدا النّاسُ يَستَسقُونَ أهليهَا هَذِه مَنازِلُكَ الأُخْرَى نُهَنّئُهَا … فَمَنْ يَمُرّ على الأولى يُسَلّيهَا إذا حَلَلْتَ مَكاناً بَعدَ صاحِبِهِ … جَعَلْتَ فيهِ على ما...

قالوا ألم تكنه فقلت لهم – المتنبي

قالوا ألَمْ تَكْنِهِ فقُلتُ لَهُمْ: … ذلِكَ عِيٌّ إذا وَصَفْنَاهُ لا يَتَوَقّى أبُو العَشائِرِ مِنْ … لَبْسِ مَعاني الوَرَى بمَعْناهُ أفْرَسُ مَنْ تَسْبَحُ الجِيادُ بِهِ … ولَيسَ إلاّ الحَديدَ أمْواهُ

ألناس ما لم يروك أشباه – المتنبي

ألنّاسُ ما لم يَرَوْكَ أشْباهُ … والدّهْرُ لَفْظٌ وأنتَ مَعْناهُ والجُودُ عَينٌ وأنْتَ ناظِرُها … والبأسُ باعٌ وأنتَ يُمْناهُ أفْدي الذي كلُّ مَأزِقٍ حَرِجٍ … أغْبَرَ فُرْسانُهُ تَحَاماهُ أعْلى قَنَاةِ الحُسَينِ أوْسَطُها … فيهِ وأعْلى الكَميّ رِجْلاهُ تُنْشِدُ أثُوابُنا مَدائِحَهُ … بِألْسُنٍ...

كلمات مختارة

طريق المطار – بالتي

آه يا ماما آه يا بابا نرجلك نطير انا آه يا ماما آه يا بابا وليدكم ما يحير وينو وينو طريڨ المطار و باب ال départ منحبش نوصل retard نشوفو الدنيا نعيشو كالامراء و نجيبو الدولارات و يزي مالدمارا نولو غُنيا وينو...

انا استسلمت – راشد الماجد

لا لا والف لا لابعدك ولا قبلك يا انتا يا فلا ولا في هالبشر مثلك خلاص انا استسلمت انا استسلمت الدنيا زانت من عرفته صعبه اوصف شي عشته لو مدحته أو وصفته خلاص انا استسلمت انا استسلمت كذا ولا كذا يا أجيلك...

ملامح غربتي – عايض

شابت ملامح غربتي .. والدار نفس الدار ذابت زوايا غرفتي .. مني بدت تنهار شابت ملامح غربتي .. والدار نفس الدار ذابت زوايا غرفتي .. مني بدت تنهار لا الورد لون الورد .. ولا العطر نفس العطر لا الورد لون الورد .....

كل التفاصيل – أصالة

انا قابله بخوفك ومشاكلِك تكشرتك غيرتك وغموضَك الجزء الطفل اللي ف قلبك والوقت الصعب اللي ف يومك على روحي واحساسي هآمنك وهكمل جَمبك وهصونك قابله بلخبطك و طبيعتك من غير تَجميل وهشاركك ف هُمومي ويومي وكل التفاصيل وهكون وياك انا ع الحلوة...

الحب وبس – فضل شاكر

مكسوف و اتداري و انا أقايدة ناري قرب انا شاري.. ينته انا و الحب و بس ياما حكايات قالوا هالنا زمان كان حب و كان لكن الي في قلبي و لا مره اتحس مكسوف و اتداري و انا قايدة ناري قرب انا...

صاحي انت – اميمه طالب

صاحي انت والا عقلك فيه وشه كل هذا الحب وتسألني أحبك انت حبك لو بقول إني بخشه في عيوني باين إني موت أحبك في غيابك الله يا لك صدق وحشه الله لا يحرم حياتي صدق حبك في حضورك أرتعش مليون رعشه كني...

يا حلو – ادم

آه يا حلو قلي شو بدك مني هلق بعملو و اذا بك فيي آخد قلبك دللو كل ما انا حدك مرتاح و آه يا حلو شو عامل فيي حتى الغلط عم بقبلو عم بنغرم بعيونك والله بيقتلو و كل ما غبت عني...

ميلينا – ايمان الشريف & عصام ساتي

كأني كافكا وكأنكي ميلينا ف بكتب إليكي رسايلي الحزينة الدنيا قاسية و بت لذينة الشوق بحر لكن انا ما سفينة متين نتلاقى يا حلوة الدروب رواحة نعيش أفراحا بعد ما عشنا في جراحا يا سمحة ريا انا قلبي طه ما ليا فيكي...

Powered By Verpex

Powered By Verpex