ياعروس الروض – طلال مداح
(موال):
لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار أن الهوى قدرٌ من الأقدار
ما كنت أسلمُ للعيون سلامتي وأَبيحُ حادثة َ الغرام وَقاري
وطَرٌ تَعَلَّقَه الفؤادُ وينقضي والنفسُ ماضية ٌ مع الأوطار
يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى أبداً ولا أدعوك للأقصار
أمري وأمرك في الهوى بيد الهوى لو أَنه بيَدِي فككْتُ إساري
"احمد شوقي"
ياعَروسَ الرَّوضِ ياذات الجناح ياحَمامه
سَافِري مَصحُوبةً عِندَ الصَباح بالسَّلامه
واحمِلي شَوقَ مُحِبٍ ذِي جراح وهُيامَ
سَافِري مِن قَبل يَشتدَ الهجير بالنَّزوحِ
واسبَحي مابين أمواج الأثير مِثلَ روحي
وإذا لاحَ لَكِ الرَّوضُ النَّضير فأستريحي
خبِّريها إنَ قلبَ المُستهام ذابَ وجَدا
واسأليها كيفَ ذيَّاك الغَرام صارَ صَدَّا
فغرامي لم يَعُد فيه غرام بَل تَعدَّا
وإذا ما أظَهرت عَطفاً وليناً وإشتياقا
فأجعلي مابيننا عَهداً وثيقاً وإتِفاقا
واسأليها رأيها في أي حينٍ نتلاقى
وإذا أبدت صُدوداً وجفاءً واعتِسافا
فأترُكيها إنَّها في ذا الوجود ستكافأ
سوف يأتيها زَمانٌ فتُحب فتُجافا
وإذا ما أقبلَ الفَصلُ المُخيف برعُودِهِ
ما الَّذي يبقى مِن الزهر النضير غير عُودِه
إن لِلفصل ربيعٌ وخريف في وجُودِه
لا يوجد تعليقات حالياً