يأس الطريق – فاروق جويدة
سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟ … فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى … زحام الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان … وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين
وفوق المضاجع عطر الغواني … وليلٌ يعربد في الجائعين
وطفلٌ تغرب بين الليالي … وضاع غريباً مع الضائعين
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم … تهاوت علي رمال السنين
وليلٌ تمزقنا راحتاهُ … كأنا خلقنا لكي نستكين
وزهرٌ ترنح فوق الروابي … ومات حزيناً على العاشقين
فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق … وقد صار وحلاً من السائرين
همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً … فقال : يئستُ من الصابرين