ولقد طرقتُ الحيَّ من سَعدِ – ابن معصوم المدني

ولقد طرقتُ الحيَّ من سَعدِ … تحت الدجى كالخادر الورد

في ليلة ٍ مدت غياهبها … من فَرعها كالفاحِم الجَعْدِ

والصبحُ يَستَهدي لمطلَعِه … نجم الدجنة وهو لا يهدي

ومصاحبي من ليس يحفرني … ماضي الضريبة مرهف الحد

فسريت معتسفاً أنص على … عَبْلِ المُقَلَّد مُشرِفٍ نَهْدِ

لا أهتدي والليل معتكرٌ … إلاَّ بنَشرِ المِسك والنَّدِّ

حتى اقتحمتُ الخدرَ مُجترئاً … أدْلي بقُربى الحبِّ والودِّ

فتنبهت مرتاعة ً فزعاً … رَيَّا المُخَلْخَل طَفْلة ُ الخَدِّ

قالت من المقتول قلت لها … من قد قتلت بلوعة الصد

قالت قتيلُ هَوايَ قلتُ أجلْ … قالت أجلُّك عن جَفا الردِّ

فوقفت مهري غير مرتقبٍ … ونزلت من نهدٍ إلى نهد

ودنوتُ منها وهي عاتبة ٌ … أبدي العتاب لها كما تبدي

ثم اعتنقنا وهي مغضية ٌ … عنِّي وبات وِسادَها زَنْدي

وضمَمْتُ سيفي بيننا فَغدَتْ … غَيْري تُدَفِّعُه على عَمدِ

حتى إذا ضاق العناق بنا … ضمّاً يذوبُ له حَصى العِقدِ

قالت فديتُك دَعْه ناحية ً … يُغنيكَ ضمُّ الرُّمح من قَدِّي