وعود من العاصفة – محمود درويش

و ليكن ..

لا بدّ لي أن أرفض الموت

و أن أحرق دمع الأغنيات الراعفه

و أعرّي شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة

فإذا كنت أغني للفرح

خلف أجفان العيون الخائفة

فلأنّ العاصفة

وعدتني بنبيذ.. و بأنخاب جديده

و بأقواس قزح

و لأن العاصفة

كنست صوت العصافير البليده

و الغصون المستعارة

عن جذوع الشجرات الواقفه.

و ليكن..

لا بدّ لي أن أتباهى، بك، يا جرح المدينة

أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة

يعبس الشارع في وجهي

فتحميني من الظل و نظرات الضغينة

سأغني للفرح

خلف أجفان العيون الخائفة

منذ هبت، في بلادي، العاصفة

وعدتني بنبيذ،وبأقواس قزح