وطني فيّ لاجيء – أدونيس

وليكنْ وجهيَ فيئًا

دهْرٌ من الحجر العاشق يمشي حولي أنا

العاشق الأول للنار

تحبلُ النار أياميَ نارٌ أُنثى دَمٌ تحت

نهديها صليلٌ والإِبطُ آبارُ دمعٍ نهَرٌ تائهٌ وتلتصق

الشمس عليها كالثوبِ تزلقُ جرحٌ فَرَّعتْه

وشعشعَتْهُ ببَاهٍ وبهارٍ (هذا جنينُكِ) أحزانيَ وَرْدٌ.

دخلتُ مدرسة العشب جبيني مُشقّقٌ ودمي يخلع

سلطانَه: تساءلتُ ما أفعلُ هل أحزم المدينة

بالخبز تناثرتُ في رواقٍ من النار اقتسمْنا

دمَ الملوكِ وجعْنا

نحمل الأزمنه

مازجين الحصى بالنجومْ

سائقين الغيومْ.

كقطيعٍ من الأحصنَه.