وطني – عبدالله البردوني
وطني أنت ملهمي … هزج المغرم الظميّ
أنت نجوى خواطري … و الغنا الحلو في فمي
و معانيك ، شعلة … في عروقي و في دمي
أنت في صدر مزهري … موجة من ترنّم
و صدى مسكر إلى … عالم الخلد ينتمي
و نشيد … معطّر … كالربيع … المرنّم
و هتاف مسلسل … كالرحيق … المختّم
إيه يا موطني أفق … من كراك … المخيّم
طالما تهت في الدجى … و الظلام المطلسم
و قطعت المتاه في … مأتم بعد مأتم
و تمشّيت في اللّظى … و العذاب المنظّم
أنت تجثو على اللّظى … و على الشوك … ترتمي
ساسك الجوع و الشقا … و النظام الجهنّمي
إنّ بلواك منك هل … أنت من أنت تحتمي ؟
فتوثب إلى العلا … وثبة الفارس الكمي
و خضّ النار و احتمل … كبرياء … التألّم
واصرع الظلم تكتفي … ذلّ شكوى التظلّم