وزير الأمن مات الناس خوفاً – أحمد محرم

وزير الأمن مات الناس خوفاً … وضجت مصر حولك بالشكاية

روى زيد وحدث عنك عمروٌ … فما صدق الحديث ولا الرواية

بربك ما الذي تبدي وتخفي … وهل للأمر عندك من نهاية

بأية خطة ٍ وبأي حزبٍ … تريد بنا الإساءة والنكاية

جريت إلى الوراء بلا عنانٍ … فماذا تبتغي ولأي غاية

وزير الأمن إن لمصر حقاً … وإن الحر شيمته الرعاية

أتكره أن تسود وأن تراها … بمنزلة الطليق من الوصاية

أتخشى الذل ويحك في بنيها … إذا رفعت بها للعز راية

دعاك الناصحون إلى التأني … وعلمك الصواب أولو الدراية

ألا حزم من المكروه واقٍ … فإن الحزم داعية الوقاية

وما في الأرض أسعد من وفي … أمين العهد مأمون الجناية

يرى الدنيا بعين فتى ً كريمٍ … كبير النفس يوسعها زراية

ويعلم أن وعد الله حقٌ … وأن له الحكومة والولاية

رأيت المرء يركب كل صعبٍ … ويطمع أن تظلله العناية

أظن القوم لا يرجون أخرى … ولا يخشون عاقبة الغواية

ولا يرضون دين الحق ديناً … ولو جاء الهداة بكل آية

ستنشق الغيابة بعد حينٍ … عن المثلى وتنجاب العماية

إذا تاب العصاة عن الخطايا … فحسبك أن تتوب عن الحماية

كلمات: محمد الفريح