ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ، – أبو نواس
ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ، … و يــمـتَـحَـنُ الفَــهْــدُ والفَــهْــدَهْ
وصَلْتُ عُرَاهَا إلى بلْدَة ٍ … بــهَـا نــحــرَ الـذّابِـحُ البــلْـــدَهْ
إذا اغْتَــامَـهـا قَــرِمُ المُـعْــتَفِـينَ … طُــروقــاً ، غــدَا رَاهِمَ المِـعْـدَهْ
وليٌّ قفَا بعْدَ وَسْمِيّهِ، … فَـهــمُّـكَ مـنْ كــمــأة ٍ مَــعْــــدَه
وصيدٌ بأسْفَعَ شاكي السّلاحِ … سريعِ الإغارة ِ، والشَّدّهْ
وَزِينٌ، إذا وَزَنَتْهُ الأكُفّ، … مُنْتَصِبُ الزّوْرِ والقِعْدَهْ
فقلْنا لِسَايِسِهِ: ما تَرى ؟ … خفـيفُ الخَــميـصَــة ِ والــلِّـبْــدَهْ
يقلّبُ طــرْفــاً طـحــورَ الَــذى ، … يضيءُ بمُقلَتِهِ خَدّهْ
بـذي شـبَـة ، أعـرَفِ الحَــوْصـلاءِ ، … كــأنّـكَ ردّيْــتــهُ بُــرْدَهْ
فلمّا اسْتحالَ رأى تِسْعَة ً … رِتــــاعــاً ، وواحــدَة ً فَـــرْدَهْ
فكفْكفَ مُنتصِبَ المنكِبين، … لفرْطِ الشّهامة ِ والنجْدَهْ
فشَكّ المزَمِّرَ، أوْ قَدّهْ … ليــفْــعَــلَ داهــيــة ً إدّهْ
و ثَنّــى لألاّفـها الـغــابــراتِ ، … فـكــمّــلَ عــشْــراً بــهـا الــعِــدّهْ
قِفوا معْشرَ الرّاحلينَ اسمعوا، … أنبّئكُمُ عنْ بَني كِنْدَهْ
وردْنــا عـلى هــاشمٍ مِـصْــرَهُ ، … فــبــارَتْ تـجــارَتُنــا عِـــنـْــدَهْ
و ألــهــاهُ ذو كَـفَــلٍ نــاشــيءٌ ، … شديدُ الفَقَارَة ِ والبلدَهْ
سِـبَــطْـرٌ يـميــدُ ، إذا مـا مشَـى … ترَى بيْنَ رجْلَيْهِ كالصَّعْدَهْ
يجوبُ به اللّيْلَ ذا بِطنَة ٍ، … شَذَاكَ عليه من الحِدّهْ
رَأيتُكَ عند حُضُورِ الخِوَانِ، … شـتديــداً على العــبْـتدِ والعــبْدَهْ
وَتحتدّ حَتّى يخافَ الجليسُ … شَـــذاكظض عليــه مــن الحِــدّه
وتختُمُ ذاكَ بفَخْرٍ عليه، … بكِنْدَة َ، فاسلَحْ على كِندهْ
فإنّ حُدَيجاً له هِجْرَة ٌ، … و لـكــنّـهـا زمــنَ الــرِّدّهْ
و مـا كـانَ إيمـانُـكـم بـالـرّسـولِ … صــوَى قـتْلـكُــمْ صِـهْــرَهُ بـعْـدَهْ
تـعُــدّونَـهـا فـي مســاعيـكُــمُ ، … كعَدّ الأهِلّة ِ معتَدّهْ
وما كانَ قاتِلُهُ في الرّجالِ … بــحَــمْــلٍ لــطُــهْــرٍ وَ لا رُشْـدَهْ
فلَوْ شَهِدَتْهُ قريشُ البطاحِ، … لما محشَتْ نارُكمْ جِلْدَهْ